الفَصْلُ السَّابِعَ عَشَرَ: حَرْفُ الميمِ
ماحوزٌ:جاءَ في الحَديثِ:
((كنْتُ معَ أبي نَضْرةَ مِن الفُسْطاطِ إلى الإسْكَنْدَرِيَّةِ في سَفينةٍ، فلمَّا دَفَعْنا مِن مَرْسانا أمَرَ بِسُفْرتِه فَقُرِّبَتْ ودَعانا إلى الغَداءِ، وذلك في رَمَضانَ، فقلْتُ: ما تَغَيَّبَتْ عنَّا مَنازِلُنا؛ فقالَ: أتَرغَبُ عن سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فلم نَزَلْ مُفْطِرينَ حتَّى بَلَغْنا ماحوزَنا )) [1142] أخرجه أبو داود (2412) بنحوه، وأحمد (27233) باختلافٍ يسيرٍ من حَديثِ أبي بصرةَ الغِفاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه. .
الماحوزُ: المَكانُ الَّذي يكونُ دونَ العَدُوِّ وفيه الكَتائِبُ.
البعضُ رأى أنَّه عَرَبيٌّ مُشتَقٌّ مِن حُزْتُ الشَّيءَ، بمَعْنى: حَصَلْتُ عليه، ورأى الأزْهَريُّ أنَّه مُعرَّبٌ؛ إذ لو كانَ مِن (حُزْتُ)، لقالَ: مَحازٌ أو مَحْوَزٌ
[1143] يُنظر: ((التهذيب)) للأزهري (5/ 116). ، وهو الصَّحيحُ؛ فاللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن السُّرْيانيَّةِ: (ماحوزا)، ومَعْناه: مَدينةٌ آمِنةٌ أو مِن العَبْريَّةِ: (ماحوز)
[1144] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 594، 595). .
مَجَلَّةٌ:جاءَ في الحَديثِ:
((أنَّ سُوَيدَ بنَ الصَّامِتِ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه قَدِمَ، فتَصَدَّى له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدَعاه، فقالَ له سُوَيدٌ: لَعلَّ الَّذي معَك مِثلُ الَّذي معي، قالَ: وما الَّذي معَك؟ قالَ: مَجَلَّةُ لُقْمانَ)) [1145] أخرجه الطبري في ((التفسير)) (7585)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/419) باختلافٍ يسيرٍ. ، وفي الحَديثِ عن
أنَسٍ:
((أُلْقِيَ إلينا مَجالُّ)) [1146] أخرجه ابنُ عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/357). .
المَجَلَّةُ: الصَّحيفةُ الَّتي يُكتَبُ فيها، أو الكِتابُ المُشْتمِلُ على الحِكْمةِ، أو هو الكِتابُ مُطلَقًا، والجَمْعُ: مَجالُّ؛ قالَ النَّابِغةُ الذُّبْيانيُّ:
مَجَلَّتُهم ذاتُ الإلهِ ودينُهم
قَويمٌ فما يَرْجونَ غيْرَ العَواقِبِ
والمَعْنى: الإنْجيلُ؛ إذ كانوا قَوْمًا نَصارى.
واللَّفْظُ مُخْتلَفٌ فيه؛ فقيلَ: هو عَربيٌّ مُشتَقٌّ مِن الجَلالِ، وقيلَ: مُعرَّبٌ مِن العِبْرانيَّةِ، وهو في العِبْريَّةِ والسُّرْيانيَّةِ: (mgaltho)، ومَعْناها: الوَحْيُ والتِّبْيانُ؛ لِذا أطْلَقوها على الكُتُبِ السَّماويَّةِ وكُتُبِ الحِكْمةِ
[1147] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (11/ 120)، ((تاج العروس)) للزبيدي (28/ 224)، ((المُعجَم المفصل في المعرب والدَّخيل)) لسعدي ضناوي (ص: 416). .
ماذِيانٌ:في حَديثِ رافِعِ بن خَديجٍ:
((كان النَّاسُ يؤاجِرونَ على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الماذِياناتِ )) [1148] أخرجه مسلمٌ (1547). .
الماذِيانُ: هو النَّهْرُ الكَبيرُ أو ما يَنبُتُ على حَوافِ الأنْهارِ الكَبارِ، وما يَنبُتُ حَوْلَ السَّواقي، ويُجمَعُ على: ماذِيانات.
مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ
[1149] يُنظر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (4/ 313)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 594)، ((تاج العروس)) للزبيدي (39/519)، ((المُعجَم المفصل في المعرب والدَّخيل)) لسعدي ضناوي (ص: 413). .
مَرْجٌ:في الحَديثِ:
((فرَجُلٌ ربَطَها في سبيلِ اللهِ، فأطال لها في مَرْجٍ أو رَوْضةٍ )) [1150] أخرجه البخاريُّ (3646) واللفظ له، ومسلم (987) من حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. .
المَرْجُ: الأرْضُ الواسِعةُ الَّتي يَنبُتُ فيها الكَلَأُ الكَثيرُ، وجَمْعُها: مُرُوجٌ.
واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ، وهو بالأبستاقيَّةِ: (مارغا)، بنفْسِ المَعْنى، وهو في الفارِسيَّةِ الحَديثةِ: (مرغ)، ويُطلَقُ على نَوْعٍ مِن العَلَفِ، وتُسمَّى الأرْضُ الَّتي يَنبُتُ فيها هذا العَلَفُ: مَرْغْزَارْ
[1151] يُنظر: ((التهذيب)) للأزهري (11/ 50)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/145)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 575). .
مَرْزُبانٌ:في الأثَرِ:
((أتيْتُ الحِيرةَ فرأيتُهم يَسْجُدونَ لمَرْزُبانٍ لهم )) [1152] أخرجه أبو داود (2140)، والدارمي (1463)، والطبراني (18/351) (895) عن قَيسِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه. .
المَرْزُبانُ: الرَّئيسُ مِن الفُرْسِ، والشُّجاعُ المُقدَّمُ على القَوْمِ، ويُجمَعُ على: مرْازبةٍ ومَرازِبَ.
واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (مَرْزبانٌ)، وهو مُركَّبٌ مِن (مَرْزْ)، أي: الحَدِّ، و(بَان)، أي: الحافِظِ
[1153] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 588)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/416)، ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 145)، ((المفصل في الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لصلاح الدين المنجد (ص: 322). .
مُسْتَقةٌ:في حَديثِ سعْدٍ
((أنَّه صلَّى بالنَّاسِ في مُسْتَقةٍ يداه فيها)) [1154] أخرجه أبو عُبيدٍ القاسِمُ بنُ سَلَّامٍ في ((غريب الحديث)) (4/241)، والبيهقيُّ (2781). .
المُسْتُقةُ والمُسْتَقةُ: فَرْوٌ طَويلُ الكُمِّ، والجُبَّةُ الواسِعةُ، وتُجمَعُ على: مَساتِقَ، جاءَ عن
أنَسٍ أنَّ مَلِكَ الرُّومِ أهْدى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَقةً مِن سُنْدُسٍ، فلَبِسَها ثُمَّ بَعَثَ بها إلى جَعْفَرٍ، فقالَ: ابْعَثْ بها إلى أخيك
النَّجاشيِّ، وأنْشَدَ:
إذا لَبِسَتْ مَساتِقَها غَنِيٌّ
فيا وَيْحَ المَساتِقِ ما لَقِينا
[1155] يُنظر: ((التهذيب)) للأزهري (9/ 292). واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ، وذَكَرَ
أبو عُبَيْدٍ أنَّ أصْلَها: (مُشْتهْ)
[1156] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1494). ، وذَكَرَ الدُّكْتورُ/ ف. عبْدُ الرَّحيمِ أنَّ أصْلَه: (مُشتي)، وهو ثَوْبٌ رَقيقٌ ناعِمٌ، ويُطلَقُ على الحَريرِ الرَّقيقِ
[1157] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 573، 574). .
مِسْكٌ:في الحَديثِ:
((لَخُلوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عنْدَ اللهِ مِن ريحِ المِسْكِ )) [1158] أخرجه البخاريُّ (1904)، ومسلم (1151) من حَديثِ أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه. .
المِسْكُ: الطِّيبُ.
واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (مشك)
[1159] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 598)، ((تاج العروس)) للزبيدي (27/332). .
مَنَوانِ:في الأثَرِ عنِ
ابنِ المُبارَكِ:
((فإذا فيه مَنَوانِ وسَبْعُ أساتيرَ)) [1160] أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (5/1524). .
المَنَا والمَنُّ: مِكْيالٌ أو ميزانٌ كانَ يُسْتخدَمُ قَديمًا، والمَنا يُثنَّى فيُقالُ: مَنَوانِ، ويُجمَعُ على أمْناءٍ، والمَنُّ يُثنَّى فيُقالُ: مَنَّانِ، ويُجمَعُ على أمْنانٍ، والمَنا هو اللُّغةُ الفُصْحى
[1161] يُنظر: ((الجمهرة)) لابن دُرَيْدٍ (1/ 170)، ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2206)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (13/ 418، 419). .
وهو مُعرَّبٌ مِن اليونانيَّةِ: (مْنا)، وكانَ يُطلَقُ على وَزْنِ مِئةِ دِرْهَمٍ، ومَبلَغِ مِئةِ دِرْهَمٍ، وعنْدَ
التَّعْريبِ حُرِّكَ أوَّلُه؛ لِذا فـ (المَنا) هي اللُّغةُ الجَيِّدةُ، والكَلِمةُ ساميَّةُ الأصْلِ
[1162] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 595، 596). .
مُوبَذانٌ:في حَديثِ سَطيحٍ:
((فأرْسَلَ كِسْرى إلى المُوبَذانِ)) [1163] أخرجه أبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (82)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/126)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (37/361) باختلافٍ يسيرٍ من حَديثِ هانئٍ المخزوميِّ. .
المُوبَذانُ والمَوْبَذانُ: هو فَقيهُ المَجوسِ وحاكِمُهم الَّذي يَفصِلُ بيْنَهم، وهو للمَجوسِ كقاضي القُضاةِ للمُسلِمينَ
[1164] يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (9/ 493). .
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (مُوبَد)؛ مُركَّبٌ مِن (مو)، أي: الدِّينِ، و(بَد)، أي: حافِظ، ويُجمَعُ على (مُوبَدانٍ)
[1165] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 590، 591)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (3/511)، ((تاج العروس)) للزبيدي (9/ 493)، ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 148). .
مَوْزَجٌ:في الحَديثِ:
((أنَّ امْرَأةً نَزَعَتْ خُفَّها -أو مَوزَجَها- فسَقَتْ به كَلْبًا)) [1166] أخرجه هناد في ((الزهد)) (2/622)، وأبو يعلى (6044) من حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه. والحديثُ أخرجه البخاري (3321)، ومسلم (2245) دون لفظ: "مَوْزَجَها". .
المَوزَجُ:
الخُفُّ، ويُجمَعُ على مَوازِجَ، وموازِجةٍ.
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (موزه)، وهو بالفَهْلَويَّةِ: (mocak)
[1167] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 341)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 575). .
مُوقٌ:في حَديثِ عُمَرَ:
((وأخَذَ بخِطامِه ونَزَعَ مُوقَيْه)) [1168] أخرجه أبو داود في ((الزهد)) (66) واللَّفظُ له، والحاكم (4481) ، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8196) باختلافٍ يسيرٍ. .
المُوقُ أو المُوقانُ:
الخُفُّ أو خُفٌّ غَليظٌ يُلبَسُ فوقَ
الخُفِّ، ويُجمَعُ على أمْواقٍ.
ذَكَرَ
ابنُ سِيدَه أنَّ اللَّفْظَ عَربيٌّ صَحيحٌ
[1169] يُنظر: ((المحكم)) لابن سيده (6/ 595). ، واللَّفْظُ مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ
[1170] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1557)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 576)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 925). ، ونَقَلَ
الزَّبيديُّ أنَّ أصْلَه: (مُوكه)، وأنَّ المَشْهورَ فيه: (مُوزه)
[1171] يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (26/ 408). ، وذَكَرَ الدُّكْتورُ ف. عبْدُ الرَّحيمِ أنَّ أصْلَه بالفَهْلَويَّةِ: (mok)، وهو ذو صِلةٍ بـ(موزه)
[1172] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (4/ 1557)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 576)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 925). .
مُومٌ:في الحَديثِ:
((وأنْهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى مِن مُومِ العَسَلِ)) [1173] أخرجه ابنُ مَرْدَوَيه كما في ((كنز العمال)) للمتقي الهندي (14/650)، وأبو نُعَيم في ((معرفة الصحابة)) (2/128). ، وفي حَديثِ العُرَنِيِّينَ:
((وقدْ وَقَعَ بالمَدينةِ المُومُ)) [1174] أخرجه مسلم (1671) من حَديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه. .
المُومُ: الشَّمْعُ.
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ: (موم)
[1175] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (5/ 2038)، ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 577)، ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 148). .
مِيزابٌ:في حَديثِ الحَوْضِ:
((يَشخَبُ فيه ميزابانِ مِن الجنَّةِ )) [1176] أخرجه مسلم (2300) من حَديثِ أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه. .
الميزابُ والمِئْزابُ: القَناةُ أو الأُنْبوبةِ الَّتي يُصرَّفُ مِنها الماءُ
[1177] يُنظر: ((المُعجَم الوسيط)) الصادر عن مجمع اللُّغة العَربيَّة بالقاهرة (1/ 15). ، وجَمْعُ (مِئْزاب): مآزيبَ، وجَمْعُ (ميزاب): مَيازيبَ
[1178] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/ 796). ، وقد يُجمَعُ على: مَوازيبَ
[1179] يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 12). ، و(المِرْزابُ والمِزْرابُ): وهو لُغةٌ فيه، لكنَّها ليسَت فَصيحةً
[1180] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/ 447، 448). .
أمَّا المِئْزابُ -والميزابُ لُغةٌ فيه- فهو لَفْظٌ مُخْتلَفٌ فيه؛ فالبعضُ يَراه مُشتَقًّا، فقدِ اشْتَقَّه
ابنُ مَنْظورٍ مِن أزَب الماءُ، أي: جَرى
[1181] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/ 213). ، واشْتَقَّه الفَيُّوميُّ مِن وَزَبَ الماءُ، أي: سالَ
[1182] يُنظر: ((المصباح المنير)) للفيومي (1/ 12). ، وذَكَرَ الجَوْهَريُّ أنَّه مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ
[1183] يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 232). : (ميز آب)، وهي كَلِمةٌ مُركَّبةٌ مِن شِقَّينِ: (ميز)، وهو فِعلُ أمْرٍ مِن (ميزيدن)، بمَعْنى: بُلْ، و(آب)، بمَعْنى: الماءِ، فيكونُ المَعْنى: بُلِ الماءَ
[1184] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (1/ 213). ، ورَجَّحَ الدُّكْتورُ/ ف. عبْدُ الرَّحيمِ أنَّها مُشتَقَّةٌ مِن أزب أو وزب؛ لكَوْنِها غيْرَ مَوْجودةٍ في المَعاجِمِ الفارِسيَّةِ.
أمَّا المِرْزابُ، فهو مُعرَّبٌ مِن السُّرْيانيَّةِ: (marzobo, marzibo)، بمَعْنى: القَناةِ، والمِزْرابُ مَقْلوبٌ عنه
[1185] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 599)، ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 149). .
مَيْسُوسَنٌ:في حَديثِ
ابنِ عُمَرَ:
((رَأى فِي بَيْتِه المَيْسُوسَنَ)) [1186] ذكره ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) (4/834). .
شَرابُ السَّوسَنِ: مِن الخُمورِ، أو هو شَرابٌ تَغسِلُ به النِّساءُ شُعورَهنَّ.
وهو مُعرَّبٌ مِن الفارِسيَّةِ، مُركَّبٌ مِن (مَي)، أي: خَمْرٍ، و(سَوْسَنٍ)، أي: الزَّهْرِ المَعْروفِ
[1187] يُنظر: ((تاج العروس)) للزبيدي (36/ 175)، ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 146). .