المَطلَبُ الخامِسُ: الحِكَمُ والأمْثالُ
الحِكَمُ:تَعدَّدَتِ المَعاني اللُّغويَّةُ لكَلِمةِ "الحِكْمةِ"؛ فقيلَ: العَدْلُ، وقيلَ: الإتْقانُ، وقيلَ: الحِلمُ، وقيلَ: النُّبوءةُ، وقيل: القُرآنُ، وقيلَ: الإنْجيلُ، وقيلَ: كلُّ ما مَنَعَ مِن الجَهْلِ وزَجَرَ عن القَبيحِ، وبِهذا سُمِّيَ الحاكِمُ؛ لأنَّه يَمنَعُ الظُّلْمَ، ومِنه الحَديثُ:
((إنَّ مِن الشِّعْرِ حِكْمة )) [303] أخرجه البخاري (6145) من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه. ؛ لأنَّه يَمنَعُ مِن الجَهْلِ ويَنْهى عنه. وقيلَ: الدَّعوةُ إلى الخَيْرِ والرُّشْدِ ومَحامِدِ الأخْلاقِ، وقيلَ: إصابةُ القَوْلِ مِن غيْرِ نُبوءةٍ، وقيلَ غيْرُ ذلك
[304] يُنظر: ((زهر الأكم في الأمثال والحكم)) لنور الدين اليوسي (1/ 25). .
قالَ
النَّوَويُّ: (وأمَّا الحِكْمةُ ففيها أقْوالٌ كَثيرةٌ مُضْطرِبةٌ، قد اقْتَصَرَ كلٌّ مِن قائِليها على بعضِ صِفاتِ الحِكْمةِ، وقد صَفا لنا مِنها أنَّ الحِكْمةَ عِبارةٌ عن العِلمِ المُتَّصِفِ بالأحْكامِ، المُشْتمِلِ على المَعْرفةِ باللهِ تَبارَكَ وتعالى، المَصْحوبِ بنَفاذِ البَصيرةِ وتَهْذيبِ النَّفْسِ وتَحْقيقِ الحَقِّ، والعَمَلِ به، والصَّدِّ عن اتِّباعِ الهَوى والباطِلِ. والحَكيمُ مَن له ذلك)
[305] ((شرح النووي على مسلم)) (2/ 33). .
والحِكْمةُ اصْطِلاحًا: (قَولٌ بَليغٌ موجَزٌ يُحاوِلُ سَنَّ نُظُمٍ خُلُقيَّةٍ يَتَّبِعُها النَّاسُ فيما يَرْضونَه مِن خِصالٍ وسُلوكٍ، أو ما يُنْكِرونَه مِن أفْعالٍ وعاداتٍ، تُصاغُ في بَيْتِ شِعْرٍ أو مَثَلٍ أو عِبارةٍ أنيقةٍ موجَزةٍ غَزيرةِ المَعنى، ذاتِ دَلالاتٍ بَعيدةٍ، تُؤدِّي ما يُؤدِّيه المَثَلُ، إلَّا أنَّها لم تَشِعْ في الجُمْهورِ، ولم تَجْرِ بيْنَ الخَواصِّ)
[306] ((النثر في العصر الجاهلي)) لهاشم مناع (ص: 161). .
فالحِكْمةُ إذَنْ تَتَميَّزُ بأنَّها تَصدُرُ عن عَقْلٍ واعٍ وتَجرِبةٍ عَميقةٍ وخِبرةٍ طَويلةٍ، تَخرُجُ بشَكْلٍ فَنِّيٍّ أدَبيٍّ، يُراعى فيها ما يُراعى في سائِرِ الفُنونِ الأدَبيَّةِ مِن
البَلاغةِ والفَصاحةِ، وتَعْتمِدُ على الإيجازِ اعْتِمادًا كَبيرًا، تُخاطِبُ العَقْلَ والعاطِفةَ معًا.
حُكَماءُ الجاهِليَّةِ:اشْتَهرَ كَثيرٌ مِن الحُكَماءِ في الجاهِليَّةِ، الَّذين كانوا يَخطُبون في النَّاسِ، ويَسْتشيرُهم النَّاسُ في دَقائِقِ الأمورِ وعَظائِمِها، ويَلْجؤونَ إليهم في المُفاخَرةِ والمُنافَرةِ، وكانوا يَتَميَّزونَ بأصالةِ الرَّأيِ ودِقَّةِ التَّفْكيرِ، والنَّظَرِ الصَّائِبِ والفَهْمِ الصَّحيحِ للحَياةِ وأحْداثِها.
فمِنهم: لُقمانُ بنُ عادٍ، ولُقَيمُ بنُ لُقمانَ، ومُجاشِعُ بنُ دارِمٍ، وسَليطُ بنُ كَلْبِ بنِ يَرْبوعٍ، ولُؤَيُّ بنُ غالِبٍ، وقُسُّ بنُ ساعِدةَ، وهاشِمُ بنُ عبْدِ مَنافٍ، وقُصَيُّ بنُ كِلابٍ، وأكْثَمُ بنُ صَيْفيٍّ، وهَرِمُ بنُ قُطْبةَ، وعامِرُ بنُ الظَّرِبِ، وعبْدُ المُطَّلِبِ بنُ هاشِمٍ، وأسَعْدُ بنُ زُرارةَ، وغيْرُهم.
ومِن أشْهَرِ الحِكَمِ الجاهِليَّةِ:- قالَ عامِرُ بنُ الظَّرِبِ: مَن طَلَبَ شيئًا وَجَدَه.
- وقالَ أكْثَمُ بنُ صَيْفيٍّ: تَباعَدوا في الدِّيارِ تَقارَبوا في المَودَّةِ، وقالَ: ليس مِن العَدْلِ سُرْعةُ العَذْلِ، وقالَ أيضًا: لا تَطمَعْ في كلِّ ما تَسمَعْ، وقالَ كذلك: وَيْلٌ للشَّجِيِّ مِن الخَلِيِّ.
وممَّا اشْتَهرَ مِن الحِكْمةِ دونَ مَعْرفةِ قائِلِها:
- رُبَّ أخٍ لم تَلِدْه أمُّك.
- رِضا النَّاسِ غايةٌ لا تُدرَكُ.
- مِن مَأمَنِه يُؤْتى الحَذِرُ
[307] يُنظر: ((الفن ومذاهبه في النثر العربي)) لشوقي ضيف (ص: 24)، ((في تاريخ الأدب الجاهلي)) لعلي الجندي (ص: 261). .
كما شاعَتِ الحِكْمةُ في شِعْرِ الجاهِليِّينَ كذلك، خاصَّةً في شِعْرِ أمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ، وزُهَيْرِ بنِ أبي سُلْمى، وغيْرِهما، وقد نَقَلْنا في الجُزْءِ الخاصِّ بالشِّعْرِ شَواهِدَ ذلك وأمْثِلتَه.
الأمْثالُ:قالَ
المُبَرِّدُ: المَثَلُ مَأخوذٌ مِن المِثالِ، وهو: قَوْلٌ سائِرٌ يُشَبَّهُ به حالُ الثَّاني بالأوَّلِ
[308] ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/1). .
قالَ المَرْزوقيُّ في شَرْحِ الفَصيحِ: المَثَلُ جُملةٌ مِن القَوْلِ مُقْتضَبةٌ مِن أصْلِها، تَتَّسِمُ بالقَبولِ، وتَشْتهِرُ بالتَّداوُلِ، فتُنقَلُ عمَّا ورَدَتْ فيه إلى كلِّ ما يَصِحُّ قَصْدُه بها مِن غيْرِ تَغْييرٍ يَلحَقُها في لَفْظها، وعمَّا يُوجِبُه الظَّاهِرُ إلى أشْباهِه مِن المَعاني؛ فلِذلك تُضْرَبُ وإن جُهِلَتْ أسْبابُها الَّتي خُرِّجَتْ عليها
309.
وفي تَعْريفٍ موجَزٍ مُبسَّطٍ يَذكُرُ هاشِم منَّاع أنَّ المَثَلَ: قَوْلٌ شائِعٌ بيْنَ النَّاسِ، يُشَبِّهونَ به حالةً مُعاصِرةً بحالةٍ قَديمةٍ أُطلِقَ فيها هذا المَثَلُ
[310] ((النثر في العصر الجاهلي)) لهاشم مناع (ص: 169). .
ويَتَّضِحُ مِن تلك التَّعْريفاتِ أنَّ أصْلَ المَثَلِ قِصَّةٌ قيلَ فيها قَوْلٌ مُعيَّنٌ، فشاعَ هذا القَوْلُ حتَّى صارَ يُضرَبُ في كلِّ قِصَّةٍ تُشبِهُ القِصَّةَ الأُولى.
وقد أكْثَرَ العَربُ مِن اسْتِعمالِ الأمْثالِ لشُهْرتِها وإيجازِها، معَ ما فيها مِن
بَلاغةٍ وتَصْويرٍ؛ لِهذا فإنَّ التارِكَ لمَعْرفةِ الأمْثالِ مُفَرِّطٌ في ثَرْوةٍ لُغويَّةٍ وبَلاغيَّةٍ وأدَبيَّةٍ كَبيرةٍ.
وتُعَدُّ الأمْثالُ أصْدَقَ شيءٍ يَتحدَّثُ عن أخْلاقِ الأمَّةِ وتَفْكيرِها وعَقْليَّتِها وتَقاليدِها وعاداتِها، كما أنَّه يُصَوِّرُ المُجْتمَعَ وحَياتَه وشُعورَه أتَمَّ التَّصْويرِ، فهي مِرآةٌ للحَياةِ الاجْتِماعيَّةِ والعَقْليَّةِ والسِّياسيَّةِ والاقْتِصاديَّةِ والدِّينيَّةِ واللُّغويَّةِ، وهي في ذلك أقْوى دَلالةً مِن الشِّعْرِ؛ لأنَّ الشِّعْرَ لُغةُ طائِفةٍ خاصَّةٍ مِن النَّاسِ قد حَباهم اللهُ مَوْهِبةً انْفَرَدوا بها عن غيْرِهم، أمَّا الأمْثالُ فلُغةُ جَميعِ الطَّبَقاتِ.
وقد جَمَعَ كَثيرٌ مِن العُلَماءِ أمْثالَ العَربِ ودوَّنوها في كُتُبٍ خَشيةَ الضَّياعِ، ومِن ذلك: كِتابُ الأمْثالِ للمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ، والأمْثالُ ل
أبي عُبَيْدٍ القاسِمِ بنِ سَلَّامٍ، وجَمْهَرةُ الأمْثالِ لأبي هِلالٍ العَسْكريِّ، وكِتابُ مَجمَعِ الأمْثالِ للمَيْدانيِّ.
ومِن أشْهَرِ الأمْثالِ:- الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ:مَضرِبُ المَثَلِ: أنَّ رَجُلًا تَزوَّجَ ببِنْتِ عَمِّه بعْدَ ما أسَنَّ، وكانَ أكْثَرَ قَوْمِه مالًا وأعْظَمَهم شَرَفًا، فلم تَزَلْ تُولَعُ به وتُؤْذيه، وتُسمِعُه ما يَكرَهُ، وتَهجُرُه وتَهْجوه حتَّى طَلَّقها، وتَزَوَّجَها مِن بعْدِه ابنُ عَمِّها الآخَرُ، وكانَ رَجُلًا شابًّا قَليلَ المالِ، فمَرَّتْ إبِلُ زَوْجِها الأوَّلِ عليها كأنَّها اللَّيلُ مِن كَثْرتِها، فقالَتْ لخادِمتِها: وَيْلَكِ! انْطَلِقي إليه فقولي له: اسْقِنا مِن اللَّبَنِ، فذَهَبَتِ الجارِيةُ فقالَتْ: إنَّ بِنْتَ عَمِّك تقولُ لك: اسْقِنا مِن لَبَنِك، فقالَ لها: قولي لها: الصَّيْفَ ضيَّعْتِ اللَّبَنَ، ثُمَّ أرْسَلَ إليها بلَقوحَينِ وراويةٍ مِن لَبَنٍ، فقالَ الرَّسولُ: أرْسَلَ إليك بِهذا وهو يقولُ: الصَّيْفَ ضيَّعْتِ اللَّبَنَ، فذَهَبَتْ مَثَلًا لِمَن ضَيَّعَ الخَيْرَ بيَدِه
[311] يُنظر: ((أمثال العرب)) للمفضل الضبي (ص: 51)، ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 248). .
- رَجَعَ بخُفَّيْ حُنَينٍ:يُضرَبُ ذلك المَثَلُ في الخَيْبةِ والخُسْرانِ بعْدَ طولِ مَشقَّةٍ وعَمَلٍ. ومَورِدُ المَثَلِ: أنَّ إسْكافيًّا اسمُه حُنَينٌ مِن أهْلِ الحِيرةِ، ساوَمَه أعْرابيٌّ بخُفَّينِ، فاخْتَلفا حتَّى أغْضَبَه، فأرادَ غَيْظَ الأعْرابيِّ، فلمَّا ارْتَحلَ أخَذَ حُنَينٌ أحَدَ خُفَّيه فألْقاه في طَريقِه، ثُمَّ ألْقى الآخَرَ في مَوضِعٍ آخَرَ، فلمَّا مَرَّ الأعْرابيُّ بأحَدِهما قالَ: ما أشْبَهَ هذا بخُفِّ حُنَينٍ، ولو كانَ معَه الآخَرُ لأخَذْتُه، ومَضى، فلمَّا انْتَهى إلى
الخُّفِ الآخَرِ نَدِمَ على تَرْكِه الأوَّلِ، فأناخَ راحِلتَه عنْدَ الآخَرِ، ورَجَعَ إلى الأوَّلِ، وقد كَمَنَ له حُنَينٌ، فلمَّا مَضى الأعْرابيُّ عمَدَ إلى راحِلتِه وما عليها فذَهَبَ بها، وأقْبَلَ الأعْرابيُّ ليس معَه غيْرُ الخُفَّينِ، فقالَ له قَوْمُه: ماذا جِئْتَ به مِن سَفَرِك؟ فقالَ: جِئْتُكم بخُفَّي حُنَينٍ، فصارَ مَثَلًا
[312] يُنظر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 245)، ((مجمع الأمثال)) لأبي الفضل النيسابوري (1/ 296). .
- اليَوْمَ خَمْرٌ وغَدًا أمْرٌ:يُضرَبُ ذلك المَثَلُ لمَن انْشَغلَ في أمْرٍ وانْهَمكَ فيه، فجاءَه أمْرٌ أكْثَرُ أهَمِّيَّةً مِنه، فلم يَنْصَرِفْ إليه حتَّى يُنْهيَ الأوَّلَ، وأصْلُه أنَّ امْرَأ القَيْسِ الشَّاعِرَ لمَّا جاءَه خَبَرُ مَقتَلِ أبيه كانَ يَشرَبُ معَ أصْحابِه الخَمْرَ، فقالَ: اليَوْمَ خَمْرٌ وغَدًا أمْرٌ، فصارَتْ مَثَلًا
[313] يُنظر: ((أمثال العرب)) للمفضل الضبي (ص: 127)، ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 333). .
- مَا يَوْمُ حَليمةَ بسِرٍّ:يُضرَبُ لكلِّ أمْرٍ مَشْهورٍ لا يُكتَمُ. وأصْلُ القِصَّةِ أنَّ المُنذِرَ بنَ ماءِ السَّماءِ جَهَّزَ جَيْشًا يُريدُ الغَساسِنةَ، فاخْتارَ الحارِثُ بنُ جَبَلةَ الغَسَّانيُّ مَلِكُ غَسَّانَ مِئةَ رَجُلٍ مِن جُنْدِه، وأرْسَلَهم إلى المُنذِرِ ليُخْبِروه أنَّهم خاضِعونَ له، وسوف يُعْطونَه ما أرادَ، فإذا صادَفوا مِنه غِرَّةً قاموا عليه فقَتَلوه، ثُمَّ إنَّ الحارِثَ أمَرَ ابْنتَه حَليمةَ أن تُطَيِّبَ الرِّجالَ واحِدًا واحِدًا، فلمَّا جاءَتْ إلى رَجُلٍ مِنهم اسمُه "لَبيدُ بنُ عَمْرٍو" دَنَتْ مِنه لتُطيِّبَه فقَبَّلَها، فلَطَمَتْه وبَكَتْ وجَرَتْ إلى أبيها تُخبِرُه، فقالَ لها: اسْكُتي، فهذا أرْجى رَجُلٍ عندي، وذَهَبَ القَوْمُ إلى المُنذِرِ فقالوا: أتَيْناك مِن عنْدِ صاحِبِنا، وهو يَدينُ لك ويُعطيك حاجتَك، فتَباشَرَ أهْلُ عَسكَرِ المُنذِرِ بذلك وغفَلوا بعضَ الغَفْلةِ، فحَمَلوا على المُنذِرِ فقَتَلوه ومَن كانَ حَوْلَه، وقالوا: ما يَوْمُ حَليمةَ بِسِرٍّ، فسارَتْ مَثَلًا
[314] يُنظر: ((أمثال العرب)) للمفضل الضبي (ص: 169)، ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 382). .
بيْنَ الحِكَمِ والأمْثالِ.ممَّا سَبَقَ يَتَّضِحُ أنَّ بيْنَ المَثَلِ والحِكْمةِ أكْثَرَ مِن فَرْقٍ؛ مِنها:- أصْلُ المَثَلِ قِصَّةٌ مَعْروفةٌ، سواءٌ كانَتْ حَقيقيَّةً أم خَياليَّةً، فإذا جَهِلَ النَّاسُ القِصَّةَ لم يَصِرِ المَثَلُ مَثَلًا، ولم يَفهَمِ المُخاطَبُ المُرادَ به.
- الحِكْمةُ تَصدُرُ عن إنْسانٍ حَكيمٍ ذي تَجرِبةٍ، بخِلافِ المَثَلِ؛ فإنَّه يَصدُرُ عن عامَّةِ النَّاسِ.
- المَثَلُ أكْثَرُ شُيوعًا مِن الحِكْمةِ
[315] يُنظر: (( النثر في العصر الجاهلي)) لهاشم مناع (ص: 179). .
خَصائِصُ الحِكَمِ والأمْثالِ: على الرَّغْمِ مِن الفُروقِ بيْنَ الحِكْمةِ والمَثَلِ، فإنَّهما يَتَّفقانِ في عِدَّةِ خَصائِصَ؛ مِنها:
- الإيجازُ والاخْتِصارُ.
- قُوَّةُ المَعنى ونُدرتُه.
- سُهولةُ تَداوُلِ المَعنى وانْتِشارِه.
- الحِكْمةُ والمَثَلُ يَعكِسانِ أخْلاقَ الأمَّةِ وعاداتِها وتقاليدَها.
- الاعْتِمادُ على المَعنى والفِكرةِ دونَ الخَيالِ والعاطِفةِ
[316] يُنظر: (( النثر في العصر الجاهلي)) لهاشم مناع (ص: 177، 179). .