الموسوعة الفقهية

المَبحَثُ السَّادِسُ: اشتِراطُ أن يَكونَ مَحَلُّ الإصابةِ مَعلومًا


إنِ اشتُرِطَ في المُناضَلةِ أن يَكونَ مَحَلُّ الإصابةِ مَعلومًا تُقُيِّد به [1232] بأن يَكونَ مَحَلُّ الإصابةِ مَعلومًا، هَل هو في الهَدَفِ، أو في الغَرَضِ أو في الدَّارةِ. الهَدَفُ: هو شَيءٌ قائِمٌ كخَشَبةٍ أو نَحوِها يُجعَلُ فيها ما يُرمى إليه. والغَرَضُ: هو الذي تَقَعُ فيه الرَّميَةُ. والدَّارةُ: هيَ نَقشٌ مُستَديرٌ كالقَمَرِ يُجعَلُ في وسَطِ الغَرَضِ. فالإصابةُ في الهَدَفِ أوسَعُ، وفي الغَرَضِ وَسَطٌ، وفى الدَّارةِ أَضيَقُ. يُنظر: ((فتح العزيز بشرح الوجيز)) للرافعي (12/201)، ((تعليقات ابن عثيمين على الكافي)) (6/296). ، وإن لَم يُشتَرَطْ كان الغَرَضُ كُلُّه مَوضِعَ الإصابةِ، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: المالِكيَّةِ [1233] ((الشرح الكبير)) للدردير (2/210)، ((منح الجليل)) لعليش (3/239). ويُنظر: ((الذخيرة)) للقرافي (3/466)، ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (3/156). ، والشَّافِعيَّةِ [1234] ((مغني المحتاج)) للشربيني (6/174). ويُنظر: ((تكملة المجموع)) للمطيعي (15/170). ، والحَنابِلةِ [1235] ((المبدع)) لبرهان الدين ابن مفلح (4/467)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (4/58). ؛ وذلك لأنَّ الغَرَضَ يَختَلفُ باختِلافِ ذلك، فتَعيَّنَ أن تَتَقَيَّدَ المُناضَلةُ به تَحصيلًا للغَرَضِ [1236] يُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (4/58)، ((تكملة المجموع)) للمطيعي (15/170). .

انظر أيضا: