الموسوعة الحديثية


- بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قالوا: اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فلا تَفْعَلُوا إذَا أتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 635 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (635)، ومسلم (603)
لَمَّا كانتِ الصَّلاةُ لقاءً بيْن العبدِ وربِّه ناسَبَ ذلك أنْ يَستعِدَّ العَبدُ لهذا اللِّقاءِ، ويَتأدَّبَ بالأدَبِ اللَّازِمِ مع اللهِ سُبحانه وتَعالَى، وقد أرْشدَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه إلى كَثيرٍ مِن هذه الآدابِ، منها ما في هذا الحديثِ؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَما سمِعَ جَلَبَةَ رجالٍ، يعني: صَوتَ حَركتِهم وكَلامِهم، وهو يُصلِّي الجماعةَ، فسَأَلَهم بعدَما انْتَهى مِن صَلاتِه عن سَببِ هذه الحَرَكةِ والصَّوتِ، فقالوا: تَعجَّلْنا؛ لِنُدركَ الصَّلاةَ، فنَهاهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن هذا الاستعجالِ، وأرشَدَهم إلى ما يَلزَمُهم مِن السَّكينةِ والوَقارِ عندَ قُدومِهم إلى الصَّلاةِ، وأمَرَهم بالهُدوءِ والتَّأنِّي، فما أدْركْتُم مع الإمامِ في صَلاتِه فَصلُّوه معه، وما فاتَكم مِن صَلاتِه فَأتِمُّوه بعدَ سَلامِ الإمامِ، وتُدرِكون بذلك أجْرَ الجَماعةِ فلا تَتعجَّلوا.وفي الحديثِ: الحثُّ على السَّكينةِ والوَقارِ عندَ الإتيانِ إلى الصَّلاةِ.
تم نسخ الصورة