الموسوعة الحديثية


- بابان معجّلانِ عقوبتهُما في الدنيا : البَغْيُ والعُقوقُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1120 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | التخريج : أخرجه الحاكم (7350) مطولاً واللفظ له، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (895)، والخطيب في ((الموضح)) (1/44) باختلاف يسير.
ورَدَتِ النُّصوصُ ببَيانِ خُطورةِ الذُّنوبِ والمَعاصي وأنَّها سَبَبٌ للعَذابِ في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ عَزَّ وجَلَّ قد يُمهِلُ في بَعضِ الذُّنوبِ فيَجعَلُ عُقوبَتَها في الآخِرةِ، ولَكِنْ بَعضُ الذُّنوبِ لشِدَّةِ جُرمِها وقُبحِها فإنَّ اللَّهَ تعالى يُعَجِّلُ بالعُقوبةِ فيها في الدُّنيا قَبلَ الآخِرةِ، ومِن تلك الذُّنوبِ ما جاءَ في هذا الحَديثِ؛ حَيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بابانِ مُعَجَّلانِ عُقوبَتُهما في الدُّنيا، أي: قَبلَ مَوتِ فاعِليهما: البَغيُ -وأصلُ البَغي: مُجاوزةُ الحَدِّ، أي: الِاعتِداءُ على النَّاسِ والمُجاوزةُ في ظُلمِهم- والعُقوقُ، أي: عُقوقُ الوالِدَينِ، وأصلُه مِنَ العَقِّ: وهو الشَّقُّ والقَطعُ، ومَعنى عُقوقِ الوالِدَينِ: عِصيانُهما وأذيَّتُهما، وهو ضِدُّ البِرِّ بهما والإحسانِ إليهما. وشَبَّه كُلًّا مِنَ العُقوقِ والبَغيِ بالبابِ؛ لأنَّ مِنهما تَنفتِحُ على العَبدِ عُقوبةُ ما يَأتيه، وفيه تَنبيهٌ على أنَّ له أن يَختارَ فَتحَ ذلك البابِ أو إغلاقَه، وأنَّ الأمرَ إليه.
وفي الحَديثِ الوعيدُ الشَّديدُ في عُقوبةِ البَغيِ.
وفيه الوعيدُ الشَّديدُ في عُقوبةِ عُقوقِ الوالِدَينِ .
تم نسخ الصورة