الموسوعة الحديثية


- أجيبوا الدَّاعيَ ، و لا تَردُّوا الهديةَ ، و لا تَضرِبوا المسلِمينَ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 117 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (3838)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (157)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (22418)
تَقومُ عَلاقاتُ المسملين فيما بينهم على المَوَدَّةِ والتَّراحُمِ والتَّواصُلِ، ومن ذلك التَّهادي فيما بينَهم، كُلٌّ على قَدْرِ طاقَتِه، ومِن ذلك أيضًا إجابَةُ الدَّعْوةِ إلى طَعامِ المُسلِمِ، وعَدَمُ التَّعدِّي على المُسلِمينَ بالضَّرْبِ وغيْرِه دون وَجْهِ حَقٍّ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أجِيبوا الداعِيَ" وهذا أَمْرٌ بإجابَةِ دَعْوةِ الداعي الذي يَدْعو لطَعامِه سَواءٌ لوَليمَةِ عُرْسٍ أو غيْرِ ذلك، "وَلا تَرَدُّوا الْهَديَّةَ" وهذا أَمْرٌ ثانٍ بعَدَمِ رَدِّ الهَديَّةِ؛ لأنَّها وَصْلَةٌ إلى المودَّةِ، والتَّواصُلُ بين المُتَهادِينَ، وتَزيدُ وتُؤلِّفُ بين القُلوبِ بالتَّحابِّ، "وَلا تَضْرِبوا المُسلِمينَ" وهذا الأمْرُ الثالِثُ بعَدَمِ ضَرْبِ المُسلِمينَ والتَّعدِّي عليهم في غيْرِ حَدٍّ أو حَقٍّ، بلِ الأصْلُ هو التَّلطُّفُ مَعَهم بالْقَوْلِ والفِعلِ .
تم نسخ الصورة