بعد أن دخل أبو عبدالله الشيعيِّ رقادةَ واستولى عليها وقضى على الأغالبةِ، اتَّجَه إلى سجلماسة قاعدةِ الخوارِجِ الصفريَّة، لكنَّه مَرَّ بطريقه على تاهرت، وكانت الدولةُ الصَّفريةُ في مرحلةِ ضَعفٍ وتنازُعٍ على السلطة، فقَتَلَ يقظان بن أبي اليقظان وبَنيه، وسار إلى العاصمة الرستمية وقتل فيها، وهرَبَ مَن هربَ، واستباح المدينةَ وحَرَقها، فقضى على الدَّولةِ الرُّستمية الصفريَّة الخارجية، لكِنَّ المذهبَ الإباضيَّ الذي هو أصلُ هذه الدولةِ لم ينتهِ؛ لأنَّ من استطاع الهربَ تحصَّنَ في ورغلة واحةٍ في الصحراءِ التي بقيت مدَّةً لا يستطيعُ العُبيديون دخولَها والقضاءَ عليها.