لَمَّا استولى السامانيُّونَ على سجستان، بلغهم خبَرُ مسيرِ سُبكرى في المفازة من فارسَ إلى سجستانَ، فسيَّروا إليه جيشًا، فلَقُوه وهو وعسكره قد أهلكَهم التَّعبُ، فأخذوه أسيرًا، واستولَوا على عسكرِه، وكتب الأميرُ أحمدُ إلى المقتَدِر بذلك، وبالفتح، فكتب إليه يشكُرُه على ذلك، ويأمُرُه بحمل سُبكرى، ومحمَّد بن عليِّ بن الليث إلى بغداد، فسيَّرَهما، وأُدخِلا بغداد مشهورَينِ على فيلَينِ، وأعاد المقتدر رسلَ أحمد، صاحِب خُراسان، ومعهم الهدايا والخِلَع.