بلغ الخليفةُ المُقتَدِر أنَّ جماعةً مِن الرَّافضة يجتَمِعونَ في مسجدِ براثي فينالونَ مِن الصحابةِ ولا يُصَلُّونَ الجمُعةَ، ويكاتبونَ القرامِطةَ ويَدْعونَ إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهرَ بين الكوفة وبغداد، ويدَّعونَ أنَّه المهدي، ويتبَرَّؤون من المقتَدِر وممَّن تَبِعَه، فأمر بالاحتياطِ عليهم واستفتى العلماءَ بالمسجد فأفتَوا بأنَّه مَسجِدُ ضِرارٍ، فضُرِبَ مَن قُدِرَ عليه منهم الضَّربَ المُبَرِّحَ، ونودي عليهم، وأُمِرَ بهدم ذلك المسجدِ المذكور فهُدِمَ، وأمر الوزيرُ الخاقاني فجعل مكانَه مقبرةً، فدُفِنَ فيها جماعةٌ من الموالي.