يعودُ أصلُ الحمدانيِّينَ على بني تغلبَ، وكان من القادة البارزينَ منهم الحُسَينُ بنُ حمدان الذي قاد حروبًا ضِدَّ القرامطة، وكان المقتَدِرُ ولَّاه قمَّ وقاشان، وأما أبو الهيجاءِ عبدالله بن حمدان فكان مع المقتَدِر إلى أن قُتِلَ يوم أن عُزِلَ المقتدر من الخلافة، وكان الحسَنُ بن عبدالله بن حمدان على الموصِل، ثم عُزِلَ ووليها عمَّاه سعيد ونصر ابنا حمدان، ووليَ ناصِرُ الدولة ديارَ ربيعة، ونَصِيبين، وسِنجار، والخابور، ورأس عين، ومعها، من ديار بكر، ميافارقين وأرزن، وقام نصرُ بن حمدان بتولي أمرِ الموصل بعد أن هربَ إليها من المقتَدِر، وكانت هذه الحوادِثُ وما يليها بدايةً لقيام هذه الدولة التي بقيت إلى عام 358.