رَكِبَ مُعِزُّ الدولة إلى المَوصِل فأخذها من يد ناصِرِ الدَّولةِ؛ وذلك أن الأخيرَ امتنَعَ مِن أداء الخَراجِ الذي تعهَّدَ به لقاءَ إمارتِه المَوصِلَ، ثم هرب ناصِرُ الدولة إلى نصيبينَ، ثم إلى ميافارقين، فلَحِقَه مُعِزُّ الدولة فصار إلى حَلَب عند أخيه سيفِ الدولة، ثم أرسل سيفُ الدولة إلى معِزِّ الدولة في المصالحةِ بينه وبين أخيه، فوقع الصُّلحُ على أن يحمِلَ ناصر الدولةِ في كلِّ سنةٍ ألفي ألف وتسعمائة ألف، ورجع مُعِزُّ الدولة إلى بغدادَ بعد انعقاد الصُّلحِ.