كان قد استَقَرَّ الصُّلحُ بين ناصرِ الدولة الحمداني وبين مُعِزِّ الدولة البويهي على ألف ألف درهم يحمِلُها ناصِرُ الدولة كل سنة، فلمَّا حصلت الإجابةُ مِن مُعِزِّ الدولة بذل زيادةً ليكونَ اليمينُ أيضًا لوَلَدِه أبي تغلب فضل الله الغضنفر معه، وأن يحلِفَ مُعِزُّ الدولة لهما، فلم يُجِبْ إلى ذلك، وتجهَّزَ مُعِزُّ الدولة وسار إلى المَوصِل في جمادى الآخرة، فلما قاربها سار ناصِرُ الدولة إلى نصيبين، ووصل معِزُّ الدولة إلى المَوصِل ومَلَكَها في رجب، وسار يطلُبُ ناصِرَ الدولة في شعبان، واستخلف على الموصِلِ أبا العلاء صاعِدَ بنَ ثابت ليَحمِلَ الغَلَّات ويَجبي الخراج، وخلف بكتوزون وسبكتكين العجميَّ في جيشٍ ليحفَظَ البلَدَ.