طلب مُعِزُّ الدولة من الخليفةِ أن يأذَنَ له في دخولِ دارِ الخلافة ليتفرَّجَ فيها فأذِنَ له فدخَلَها، فبعث الخليفةُ خادِمَه وصاحِبَه معه فطافوا بها وهو مُسرِعٌ خائِفٌ، ثم خرج منها وقد خاف مِن غائلة ذلك وخشي أن يُقتَلَ في دهاليزِها، فتصَدَّقَ بعَشرةِ آلاف لَمَّا خرج؛ شكرًا لله على سلامتِه، وازداد حبًّا في الخليفةِ المطيعِ مِن يومئذٍ.