كانت نهايةُ الدَّولةِ الإخشيديَّة بعد أن توفِّيَ كافورُ الإخشيدي، حيثُ مَلَك بعده أحمدُ بنُ علي الإخشيدي عِدَّة أشهُرٍ، وأمورُ مِصرَ كانت سيِّئةً جدًّا، فالغلاء من جهةٍ والقَحطُ من جهة أخرى، وكثرة المغاربة من طرَفِ الفاطميِّينَ مِن جهةٍ أيضًا، فصارت أمورُ الدولة لا زمام لها؛ ممَّا أغرى المعِزَّ الفاطميَّ بالهجومِ عليها، فأرسل القائِدَ جَوهَرَ الصِّقليَّ فدخلها فكانت هذه نهايةَ الدَّولةِ الإخشيديَّة، وبداية الدَّولة الفاطميَّة في مصر.