عُقِدَ مجلسٌ بحَضرةِ الخَليفةِ فيه القضاةُ وأعيان الدولة، وجُدِّدَت البيعة بين الطائعِ وبين شَرَف الدولة بن عَضُد الدولة، وكان يومًا مشهودًا، ثمَّ في ربيعها الأوَّل ركب شرف الدولة من داره إلى دارِ الخليفة وزُيِّنَت البلد وضُرِبَت البوقات والطُّبول والدبادب، فخَلَعَ عليه الخليفةُ وسَوَّره وأعطاه لواءَينِ معه، وعقَدَ له على ما وراء دارِه، واستخلفه على ذلك، ولَمَّا قُضِيَت البيعة دخل شرَفُ الدولة على أختِه امرأةِ الخليفةِ، فمكث عندها إلى العَصرِ والنَّاسُ ينتظرونه، ثم خرج وسار إلى داره للتهنئةِ.