عَهِدَ المُستنصر الفاطميُّ إلى القائد أنوشتكين الدزبري أميرِ دمشقَ بالاستيلاء على حَلَب وأخذها مِن شبل الدَّولةِ نصرِ بنِ صالح بن مرداس، فاستأذنَ الرومَ لحربهِ؛ لأنَّ شبلَ الدَّولة كان حليفًا للروم على دَفْعِ أتاوة سنويةٍ لهم، فتعهَّد أنوشتكين بدَفعِ نَفسِ الأتاوة للرُّومِ، إن هم أذنوا له بحَربِه، فأذنوا له فقام بالسَّيرِ إلى شبل الدَّولةِ وهَزَمه واستولى على حلَب، وقَتَل شبلَ الدَّولة.