لما رأى أبو كاليجار البويهيُّ الشيعيُّ- وكان بخوزستان- ما تمَلَّكه السَّلاجقةُ مِن الجَبَل والدينور، وأصبح شأنُهم في علوٍّ وقوَّةٍ، تَجهَّزَ لقتال السلاجقةِ الذين تعَدَّوا على أتباعِه، فلم يمكِنْه ذلك لقِلَّةِ الظهر، وذلك أنَّ الآفةَ اعتَرَت في هذه السَّنةِ الخيلَ، فمات له فيها نحوٌ مِن اثني عشر ألفَ فَرَس، بحيث جافَت بغدادُ مِن جِيَف الخَيلِ.