جَمعَ مَالكُ بن عَلويٍّ الصَّخريُّ العَربَ فأَكثرَ، وسارَ إلى المَهدِيَّةِ فحَصرَها، فقامَ الأَميرُ تَميمُ بن المُعِزِّ قِيامًا تامًّا، ورَحَّلَهُ عنها، ولم يَظفَر منها بشيءٍ، فسار مالِكُ منها إلى القَيروانِ فحَصرَها ومَلِكَها، فجَرَّدَ إليه تَميمٌ العَساكرَ العَظيمةَ، فحَصَروهُ بها، فلمَّا رأى مالِكٌ أنَّه لا طاقةَ له بتَميمٍ خَرجَ عنها وتَركَها، فاستَولَى عليها عَسكرُ تَميمٍ وعادَت إلى مُلكِه كما كانت.