سارَ السُّلطانُ ملكشاه من أصبهان إلى حَلَب فمَلَكَها، ومَلَكَ ما بين ذلك من البلادِ التي مَرَّ بها، مثل حران والرها وقَلعَة جعبر، وكان جعبر شَيخًا كبيرًا قد عَمِيَ، وله وَلَدان، وكان قُطّاعُ الطَّريقِ يَلجَأون إليها فيَتَحصَّنون بها، فرَاسَلَ السُّلطانُ سابقَ بن جعبر في تَسليمِها فامتَنَع عليه، فنَصَبَ عليها المناجيق المجانيق والعرادات ففَتَحَها وأَمَرَ بِقَتْلِ سابق.