أَغارَت خَفاجَةُ على بَلدِ سَيفِ الدولةِ صَدَقَة بنِ مزيد، فأَرسلَ في إِثْرِهِم عَسكَرًا، مُقَدِّمُه ابنُ عَمِّهِ قُريشُ بن بدران بن دبيس بن مزيد، فأَسَرَتهُ خَفاجةُ، وأَطلَقوهُ، وقَصَدوا مَشهدَ الحُسينِ بنِ عليٍّ، فتَظاهَروا فيه بالفَسادِ والمُنكَرِ، فوَجَّهَ إليهم صَدقةُ جَيشًا، فكَبَسوهُم، وقَتَلوا منهم خَلْقًا كَثيرًا في المَشهدِ، حتى عند الضَّريحِ، وأَلقَى رَجلٌ منهم نَفسَه وهو على فَرَسِه من على السُّورِ، فسَلِمَ هو والفَرَسُ.