أغار الفرنج من الرها على مرج الرقة وقلعة جعبر، وكانوا لما خرجوا من الرها افترقوا فرقتين، وتواعدوا يومًا واحدًا تكون الغارة على البلدين فيه، ففعلوا ما استقرَّ بينهم، وأغاروا، واستاقوا المواشيَ، وأسَروا من وقع بأيديهم من المسلمين، فكانت قلعة جعبر والرقة لسالم بن مالك بن بدران بن المقلد بن المسيب، سلَّمها إليه السلطان ملكشاه سنة تسع وسبعين وأربعمائة.