كان طغتكين أمير دمشق قد استوحش من السلطان محمد بن ألب أرسلان؛ لأنه نسب إليه قتل مودود، فاتفق هو وإيلغازي أمير ماردين على الامتناع والالتجاء إلى الفرنج، والاحتماء بهم، وإيلغازي كان ناقمًا على أتسز البرسقي لأسرِ ابنه إياز، فراسلا صاحب أنطاكية وحالفاه، فحضر عندهما على بحيرة قدس عند حمص، وجدَّدوا العهود، وعاد إلى أنطاكية، وعاد طغتكين إلى دمشق، وسار إيلغازي إلى الرستن قاصدًا ديار بكر، فتَمَّ أسرُه على يد حلفاء البرسقي.