جمع قسيمُ الدولة البرسقي صاحب الموصل عساكِرَه وسار إلى الشام، وقصد كفر طاب وحصَرَها، فمَلَكها من الفرنج، وسار إلى قلعة عزاز، وهي من أعمال حلب من جهة الشمال، وصاحبها جوسلين الفرنجي، فحصرها، فاجتمعت الفرنج؛ فارِسُها وراجِلُها، وقصدوه ليُرحلوه عنها، فلقيهم وضرب معهم مصافًّا، واقتتلوا قتالًا شديدًا صبروا كلهم فيه، فانهزم المسلمون وقُتِل منهم وأُسِر كثير، وكان عدد القتلى أكثر من ألف قتيل من المسلمين، وعاد منهزمًا إلى حلب، فخلف بها ابنه مسعودًا، وعبر البرسقي الفراتَ إلى الموصل؛ ليجمعَ العساكر ويعاوِدَ القتال.