عَظُم شأن ابن ردمير الفرنجي بالأندلس، واستطال على المسلمين، فخرج في عساكر كثيرة من الفرنج، وجاس في بلاد الإسلام، وخاضها، حتى وصل قرب قرطبة، وأكثر النهبَ والسبيَ والقتل، فاجتمع المسلِمونَ في جيش عظيم زائد الحد في الكثرة، وقصدوه، فلم يكن له بهم طاقة، فتحصَّن منهم في حصن منيع له اسمه أرنيسول، فحصروه، وكبسهم ليلًا، فانهزم المسلمون، وكثُرَ القتل فيهم، وعاد إلى بلاده.