سار سُويدُ بن مُقرِّن إلى جُرجان فعَسْكَر بها ببِسْطام، وكتَب إلى مَلِكِ جُرجان، وهو زُرْنان صُول، وكاتَبهُ زُرنان صُول وصالحَه على جُرجان على الجِزيَةِ، وكِفايَة حَربِ جُرجان، وأن يُعينَه سُويدٌ إن غَلَبَ، فأجابَهُ سُويدٌ إلى ذلك، وتَلَقَّاهُ زُرنان صُول قبلَ دُخولِه جُرجان فدخَل معه وعَسْكَر بها حتَّى جَبَى الخَراجَ وسَمَّى فُروجَها، فسدها بترك دِهِسْتان، ورفَع الجِزيَةَ عمَّن قام بِمَنْعِها، وأخَذ الخَراجَ مِن سائر أَهلِها، وكتَب بينهم وبينه كِتابًا.