هو الملك علاء الدين الحسين بن الحسين الغوري ملك الغور، وكان عادلًا من أحسن الملوك سيرة في رعيته، توفي بعد انصرافه عن غزنة، ولما مات ملَك بعده ابنُه سيف الدين محمد، وأطاعه الناس وأحبوه، وكان قد صار في بلادهم جماعةٌ من دعاة الإسماعيلية، وكثر أتباعهم فأُخرِجوا من تلك الديار جميعها، ولم يبقَ فيها منهم أحدٌ، وراسل الملوك وهاداهم، واستمال المؤيد، أي أبه صاحب نيسابور وطلب موافقتَه.