مَلَكَ الخليفةُ المستنجد بالله قلعة الماهكي، وسببُ ذلك أنَّ سنقر الهمذاني، صاحبها، سلَّمَها إلى أحد مماليكه ومضى إلى همذان، فضَعُف هذا المملوك عن مقاومة ما حولها من الغزِّ الأتراك التركمان والأكراد، فأشيرَ عليه ببيعها على الخليفةِ، فراسل في ذلك، فاستنزله المستنجِدُ عنها بخمسة عشر ألف دينار وسلاحٍ وغير ذلك من الأمتعة، وعِدَّة من القرى، فسلَمَّها واستلم ما استقَرَّ له، وأقام ببغداد، وهذه القلعة لم تَزَلْ من أيام المقتدر بالله بأيدي التركمان والأكراد.