خرج مَلِكُ الروم من القسطنطينية في عساكِرَ لا تحصى، وقَصَدَ بلاد الإسلام التي بِيَدِ قلج أرسلان وابن دانشمند، فاجتمع الغز الأتراك التركمان في تلك البلاد في جمعٍ كبير، فكانوا يُغيرون على أطرافِ عَسكَرِه ليلًا، فإذا أصبَحَ لا يرى أحدًا، وكثُرَ القتل في الروم حتى بلغت عِدَّةُ القتلى عشراتِ ألوف، فعاد إلى القُسطنطينية، ولما عاد مَلَك المسلمونَ منه عِدَّة حصون.