نقَض الرُّومُ العَهْدَ الذي كان بينهم وبين المسلمين بعدَ أن تَوَلَّى عبدُ الله بن أبي السَّرْحِ وِلايةَ مِصْرَ، فكتَب أهلُ الإسكندريَّة إلى قُسطنطين بن هِرقل وهَوَّنُوا عليه فَتْحَ الإسكندريَّة لِقِلَّةِ الحامِيَةِ مِن المسلمين، فأَنْفَذَ قائِدَهُ مانوبل الأرمنيَّ على رأسِ جيشٍ كَثيفٍ فاسْتَولى عليها، فكتَب عُثمانُ إلى عَمرٍو ووَلَّاهُ الإسكندريَّةَ، فسار عَمرٌو إليهم فبَدأَ القِتالُ في نَقْيُوس، وكانت الدَّوْلَةُ للمسلمين، ثمَّ أَوْقَف الحَربَ عَمرٌو ثمَّ سار إلى الإسكندريَّة وهدَم سُورَها ورجَعت مَرَّةً أُخرى تحت يَدِ المسلمين.