في العاشِرِ من المحرم، سار أسطولُ المسلمين مِن مِصرَ في البحر، فلقوا بُطسة- سفينة كبيرة- فيها نحو ثلاثمائة من الفرنج بالسلاح التام، ومعهم الأموالُ والسلاح متَّجهة إلى فرنج الساحل، فقاتلوهم، وصبَرَ الفريقان، وكان الظَّفَرُ للمسلمين، وأخذوا الفرنجَ أسرى، فقَتَلوا بعضهم وأبقَوا بعضَهم أسرى، وغَنِموا ما معهم وعادوا إلى مصرَ سالمين.