هو يَزْدَجِرْد بن شَهْرَيار بن برويز المَجوسيُّ الفارِسيُّ آخِرُ الأكاسِرَةِ مُطلقًا، انهزَم مِن جيشِ عُمَر, فاسْتَولى المسلمون على العِراقِ، وانهزَم هو إلى مَرْو، ووَلَّتْ أيَّامُه، ثمَّ ثار عليه أُمراءُ دَولتِه وقتَلوه، وقِيلَ: هرَب بأُبَّهَتِهِ في جماعةٍ يَسيرةٍ إلى مَرْو، فسأل مِن بعضِ أهلِها مالًا فمَنعوهُ وخافوهُ على أَنفُسِهم، فبعثوا إلى التُّرْكِ يَسْتَفِزُّونَهم عليه، فأَتَوْهُ فقَتلوا أصحابَهُ وهرَب هو حتَّى أَتَى مَنزِلَ رجلٍ يَنْقُر الأَرْحِيَةَ -يعني حِجارةَ الرَّحَى- على شَطٍّ، فأَوى إليه ليلًا، فلمَّا نام قَتَلهُ.