قُتل العادِلُ الموحدي عبد الله بن يعقوب المنصور بن يوسف بن عبدالمؤمن بن علي, فقد كان أميرًا على شرقيِّ الأندلس وجاءته بيعةُ أهل مراكش بعد خلع عمه عبد الواحد، ففوض الأمرَ إلى أخيه أبي العلاء وقصد مراكش ثمَّ اضطربت عليه الأمورُ وقامت فِتَنٌ، فدعا أخوه أبو العلاء لنفسه في إشبيلية وأخذ البيعةَ وتلقب بالمأمون، وأرسل إلى مراكش يدعوهم إلى بيعته، وأعلمهم أن أهلَ الأندلسِ معه، فخلع أهلُ مراكش العادل بعد أن طلبوا منه أن يخلعَ نفسَه، فلم يفعل فقتلوه وبايعوا يحيى المعتصم بالله بن محمد الناصر بن أبي يوسف يعقوب المنصور، فأصبح لدولة الموحدين دولتان وملكان.