هو سُليمان شاه بن قتلمش القايوي التركماني جَدُّ مُؤَسِّس الدَّولة العُثمانيَّة، السُّلطان عثمان الأوَّل بن أرطغرل. كان حاكِمًا في بلدة ماهان, لَمَّا وقعت فتنةُ جنكيز خان سنة 621 ترك تلك سليمان مع قومه البلادَ مع من تركها من الملوكِ، وقصد بلادَ الروم، وكان قد سمع بدولةِ السلجوقية بها وعِظَمِ شَوكتِهم، وتَبِعَه خلقٌ كثير، فلمَّا وصلوا إلى أرزنجان قاتلوا الكفَّار وغنموا منهم شيئًا كثيرًا ثمَّ قَصَدوا صوبَ حَلَب من ناحية ألبستان، فوصلوا إلى نهر الفُرات أمام قلعة جعبر، ولم يعلموا المعبَرَ، فعبروا النهر فغلب عليهم الماءُ، فغرق سليمان شاه سنة 628، ثم أخرجوه ودفَنوه عند القلعة, وكان معه أولاده الثلاثة سنقور تكين، وكون طوغدي، وأرطغرل، فلما أصيبوا بأبيهم وتشَوَّش بالُهم رجعوا إلى إثرِهم، فلما وصلوا إلى موضعٍ يقال له بَاسين أُواسِي مضى سنقور وكون طوغدي إلى موطنهما الأصلي, وأما أرطغرل بك مع أبنائه الثلاثة كُندز وصارو بالي وعثمان، فمكثوا في نفس الموضع يجاهِدونَ فيه الكُفَّار.