اقتتل العسكرُ الأيوبي مع عسكرِ مِصرَ وانهزم عسكرُ الأيوبيِّينَ، ودمشق بيدِ الناصر صلاحِ الدين فعاد المَلِكُ الناصرُ إلى دمشق وقَدِمَت عساكر المصريين فحَكَموا بلاد السواحل حيث استولى الأميرُ فارس الدين أقطاي على الساحِلِ ونابلس إلى نهر الشريعة، فجهَّز لهم الملك الناصِرُ جَيشًا طردهم حتى رَدَّهم إلى الدِّيارِ المصرية، وقَصَرَهم إلى حَدِّ نهر الشريعة، وسَيَّرَ الملكُ الناصرُ عَسكرًا من دمشقَ إلى غزة ليكونَ بها، فأقاموا على تلِّ العجول، فخرَجَ المعزُّ عز الدين أيبك، ومعه الأشرفُ موسى والفارس أقطاي وسائر البحرية، ونزل بالصالحيَّة، فأقام العسكرُ المصري بأرض السانح قريبًا من العبَّاسة، والعسكر الشامي قريبًا من سنتينِ، وتردَّدَت بينهما الرسُلُ.