اتَّفَق في هذا العام أمورٌ عجيبة، وهي أن أوَّلَ هذه السنة كانت الشامُ للسلطان الناصر بن العزيز، ثمَّ في النصف من صفر صارت لهولاكو مَلِك التتار، ثمَّ في آخر رمضان صارت للمظَفَّر قطز، ثمَّ في أواخر ذي القَعدة صارت للظاهِرِ بيبرس، وقد شاركه في دمشقَ الملك المجاهد سنجر، وكذلك كان القضاءُ في أولها بالشام لابن سنى الدولة صدر الدين، ثم صار للكمال عمر التفليسي من جهة هولاكو، ثم لابن الزكي ثم لنجم الدين بن سنى الدولة.