خرج الأميرُ بدر الدين بكتاش النجمي إلى حمص مجردًا، وخرج الأمير علاء الدين أيدكين البندقداري الصالحي لحفظ الساحل من الفرنج، وكتب السلطان قلاوون إلى الأمير سيف الدين بلبان الطباخي نائب حصن الأكراد بغزو الفرنج بالمرقب؛ لمساعدتهم التتارَ عند وصولهم حلب، فجمَعَ التركمان وغيرَهم، وحمل المجانيق والآلات، ونازل المرقَبَ، فانهزم المسلمون ونهَبَهم الفرنج، وعَدِمَ من المسلمين مقدارُ مائتي فارس وراجل، فكبُرَ ذلك على السلطان، وتحرك للسَّفَرَ وخرج في أول ذي الحجة، واستخلف ابنَه الملك الصالح، وخيم بمسجدِ تبر.