حَجَّ بالنَّاسِ في هذه السنة من الشامِ الأمير بدر الدين بكتوت الدوباسي، وحَجَّ قاضي القضاة شهاب الدين بن الخوي، وشمسُ الدين بن السلعوس ومقَدَّم الركب الأمير عتبة، فتوهَّم منه أبو نُمي، وكان بينهما عداوةٌ، فأغلق أبوابَ مكَّةَ ومنع الناسَ مِن دخولِها، فأحرق البابَ وقتَلَ جماعةً ونهَبَ بعض الأماكِنِ، وجرت خطوبٌ فظيعة، ثم أرسلوا القاضيَ ابن الخوي ليصلح بين الفريقين، ولَمَّا استقر عند أبي نمي رحل الركوبُ وبقي هو في الحَرَمِ وَحدَه وأرسل معه أبو نمي من ألحقَه بهم سالِمًا معظَّمًا.