قَدِمَ الخبَرُ من سيس بأنَّ فِرنجَ جزيرة المصطكى أسَروا رسُلَ السلطان الناصر إلى المَلِك طقطاي، ومن معهم من رسل طقطاي وعِدَّتُهم ستون رجلًا، فبعث الملك طقطاي في فدائِهم ستين ألفَ دينار ليتَّخِذَ بذلك يدًا عند السلطانِ، فلم يمكِّنوه منهم، فكتب إلى الإسكندريَّة ودمياط بالحوطة على تجَّار الفرنج واعتقالِهم كُلِّهم، فأُحيطَ بحواصِلِهم وحُبِسوا بأجمَعِهم، وحضر أحَدُ تجَّار الجنوية فضَمِنَ إحضار الرسُل وما معهم، فمُكِّنَ من السَّفَر.