رجع الشَّريفُ حميضة بن أبي نمي من العراق إلى مكة، ومعه نحو الخمسين من المغول، فمنعه أخوه رميثة من الدخولِ إلَّا بإذن السلطان الناصِرِ ابن قلاوون، فكتب بمَنْعِه من ذلك ما لم يَقدَم إلى مِصرَ، ثم قدم الشريفُ رميثة أمير مكة فارًّا من أخيه حميضة، وأنه ملك مكَّةَ وخطَبَ لأبي سعيد بن خربندا وأخذ أموالَ التجَّار، فرسم بتجريدِ الأمير صارم الدين أزبك الجرمكي، والأمير سيف الدين بهادر الإبراهيمي في ثلاثمائة فارس من أجنادِ الأمراء، مع الرَّكبِ إلى مكَّة.