قَدِمَ إلى ميناء بيروت من سواحِلِ الشام تجار الفرنج بمائة وأربعين من أسارى المسلمين، قد اشتَرَوهم من الجزائر، فاشتراهم الأميرُ تنكز، وأفاد التجَّارَ في كل أسيرٍ مائة وعشرين درهمًا على ما اشتراه به، وكسا تنكز الجميعَ وزَوَّدَهم، وحَمَلَهم إلى مصر، فسُرَّ المسلمون بقدومِهم، وجَدَّ تجارُ الفرنج في شراءِ الأسرى رغبةً في الفائدةِ.