بعد وفاةِ أبي سعيد بن خربندا مَلِك التتار قام بَعدَه أربا كاؤن بن صوصا بن سنجقان بن ملكتمر بن أريغبغا أخي هولاكو بمساعدة الوزير غياث الدين بن رشيد الدين, فلم يوافِقْه علي بادشاه حاكِمُ بغداد في الباطن، واستمال أولادَ سونتاي فلم يوافِقوه، فجمع علي بادشاه المغولَ عليه، وكتب إلى السلطانِ الناصر يَعِدُه بأنه يسَلِّمُ له بغداد ويكونُ نائبًا عنه بها، وسأله في إعانتِه بنجدة على أولاد سونتا تكون مقيمةً على الفرات، ففَرِحَ السلطان بذلك وأجابه بالشُّكرِ، وبعث إليه خمسةَ قواقل وخمسة سيوف، فقَوِيَ عزم علي بادشاه، وركِبَ إلى أولاد سونتاي، فاجتمعوا على الشيخ حسن بن أقبغا أيلخان سِبطِ أرغون بن أبغا بن هولاكو المعروف بالشيخ حَسَن بك الكبير النوين- بالأردو، وعرَّفوه انتماء علي بادشاه لصاحِبِ مِصرَ ونُصرتِه له، فكتب الشيخ حسن الكبير إلى السلطان يرَغِّبُه في نصرته على علي بادشاه، ويمُتُّ إليه بقرابتِه مِن أمِّه، فمطل بالجوابِ رجاءَ حُضورِ خَبَرِ علي بادشاه، فقَدِمَ الخبر بأن علي بادشاه لَمَّا ركب لحرب أولاد سونتاي بلغه اجتماعُهم والشيخ حسن مع عِدَّة من الأمراء، وأنَّ أربا كاؤن هرب لتفَلُّلِ أصحابه عنه، وأشِيعَ عنه أنه قُتِلَ، وقَوِيَ علي بادشاه بمن انضَمَّ إليه من المغول، فسار أولادُ سونتاي والشيخ حسن إلى جهة الروم، وانفرد علي بادشاه بالحُكمِ في الأردو، وأقام موسى بن علي بن بيدو بن طرغاي بن هولاكو على تخت الملك.