بعد أن خرج أبو الحسن المريني من تونُسَ وعاد الحفصيُّون إلى تمَلُّكِها، رَكِبَ أبو الحسين الزيان البحر يريد الجزائرَ ومعه ستمائة سفينة، وفي الطريق غرقت أكثر السفن من الرياح والأمواج العالية، فوصل بعدد قليلٍ إلى الجزائر، وكانت بنو عبد الواد بنو زيان قد تجهزت لاسترداد ملكهم من بني مرين الذين استولوا على الجزائر من سنة 748 وحاول أبو الحسن هذا أن يصدَّهم عنها مستعينًا بقلة ممن نجا معه من الرجال فجرت بين الفريقين حروبٌ هُزم فيها أبو الحسن وولَّى هاربًا بعد أن قُتِلَ ابنه الناصر في هذه الحروب.