قال ابنُ كثير: من العجائب والغرائب التي لم يتَّفِقْ مِثلُها ولم يقَعْ مِن نحو مائتي سنة وأكثر، أنَّه بطل الوقيدُ بجامع دمشق في ليلة النصف من شعبان، فلم يَزِدْ في وقيده قنديلٌ واحد على عادة لياليه في سائر السنة، ولله الحمد والمنة. وفرح أهلُ العلم بذلك، وأهلُ الديانة، وشكَرَ الله تعالى على تبطيل هذه البدعة الشنعاء، التي كان يتولَّدُ بسببها شرور كثيرة بالبلد، والاستئجار بالجامع الأموي، وكان ذلك بمرسومِ السلطان الملك الناصر حسن بن الملك الناصر محمد بن قلاوون