هو الشَّريفُ مانعُ بن علي بن مسعود بن جماز بن شيحة الحسيني: صاحِبُ المدينة النبويَّة، وقد ذُكِرَت عنه أمورٌ شنيعة بَشِعةٌ مِن غُلُوِّه في الرَّفضِ المُفرِط، ومن قَولِه: إنه لو تمكن أخرج الشيخين من الحُجرة! وغير ذلك من عبارات مؤدية لعدم إيمانِه إن صح عنه، والله أعلم، وفي السابع والعشرين من ذي الحجَّة عدا عليه فداويان عند لُبسِه خِلعةَ السلطان، وقت دخول المَحمَل إلى المدينة الشريفة، فقتلاه، فعَدَت عبيدُه على الحجيج الذين هم داخِلَ المدينة فنهبوا من أموالِهم وقَتَلوا بعضَهم وخرجوا، وكانوا قد أغلقوا أبوابَ المدينة دون الجيشِ فأُحرِقَ بعضُها، ودخل الجيشُ السلطاني فأنقذوا النَّاسَ من أيدي الظالمين، ودخل المَحمَل السلطانيُّ إلى دمشق يوم السبت العشرين من شهر محرَّم على عادته إلى دمشق، وبين يدي المَحمَل الفداويان اللذان قَتَلا صاحب المدينة، ويُذكَرُ أنَّه تولى المدينةَ الشَّريفةَ بعده ابنُ عَمِّه فضل بن القاسم.