في مُستَهَلِّ جمادى الآخرة رَكِبَ الأميرُ سَيفُ الدين بيدمر نائب حلب لقصد غزو بلاد سيس في جيش، وفي يوم الاثنين سابع عشر جاء الأمير تاج الدين جبريل مِن عند الأميرِ سيف الدين بيدمر نائب حلب، وقد فتحَ بلدين من بلاد سيس، وهما طرسوس وأذنة، وأرسل مفاتيحَهما صحبة الأمير تاج الدين جبريل إلى السلطان، ثم افتتح حصونًا أخرى كثيرةً في أسرع مدة، وأيسَرِ كُلفة، وخطب القاضي ناصرُ الدين كاتِبُ السر خطبةً بليغة حسنة، وقد حُمِلَت أبواب كنيسة أذنة إلى الديار المصريَّة في المراكِبِ، وهذه هي أبوابُ الناصريَّة التي بالسَّفحِ، كان قد أخذها سيس عام قازان، وذلك في سنة 699، فاستنقذت في هذه السنةِ.