عَيَّنَ عبدُ الملك بن مَرْوان زُهيرَ بن قيسٍ أَميرًا على أفريقيا، وأَمَدَّهُ بالمالِ والرِّجالِ لِيَتَوَجَّهَ بجيشٍ إلى القَيْروان لاسْتِردادِها، حيث كانت مع الرُّومِ فاسْتَولوا عليها مع كُسَيلةَ البَرْبَريِّ، والْتَقى الطَّرَفان في مَوقِع ممش قُرْبَ القَيْروان، وحصل القِتالُ وانْتَصر زُهيرٌ وقَتَلَ كُسيلَةَ ثمَّ عاد إلى بَرْقَة، فكانت الرُّومُ قد أغارَت عليه بِحَمْلَةٍ بَحْريَّةٍ فقاتَلهُم وكان فيها مَصرعُه رحمه الله.