اتَّفَق الأميرُ طيبغا الطويل نائِبُ حماة- وكان قد أصبح نائبها هذه السنة بعد فتنة يلبغا وقَتْلِه- والأمير أشقتمُر نائب طرابلس، على المخامرة والخروج عن طاعة السلطان، فتجَهَّز الأمير أسندمر الأتابك للسفر، وتقَدَّم بتهيؤ الأمراء، وبعث القُصَّاد للكشف عن ذلك على البريدِ، فعادوا باستمرار بقيَّة النواب على الطاعة، ما عدا المذكورين، فكتب بالقبضِ عليهما، فقُبِضَا وقبض معهما على إخوة طيبغا الطويل، وحُملوا إلى الإسكندرية مُقَيَّدين، واستقَرَّ أسندمر الزيني في نيابة طرابلس، وأُعيدَ عُمر شاه إلى نيابة حماة في أوائل ذي القعدة، واستقَرَّ أرغون الأزقي في نيابة صفد.