في ليلة الثامن والعشرين شوال ظهرت نارٌ بالمسجد الحرام من رباط، ومشت بالجانب الغربي من المسجد، فعَمَّت النار، واحترقت جميع سُقُف هذا الجانب، وبعض الرواقين المقدَّمين من الجانب الشامي، وعمَّ الحريق فيه إلى محاذاة باب دار العجلة لخُلُوِّه بالهدم وقت السيل، وصار موضع الحريق أكوامًا عظيمة، وتكسَّر جميعُ ما كان في موضع الحريق من الأساطين وصارت قِطَعًا، وقُدِّر الذي احترق من المسجِدِ، فكان قَدْرَ الثُّلُثِ تقريبًا.