بعد أن توفي السلطان بايزيد الأول في الأَسْر, وكان أولاده الذين هربوا من المعركة كل منهم ولى إلى جهة، فلما سار تيمورلنك عن الأناضول عادت مجزَّأة كما كانت قبل أن يوحِّدها العثمانيون وأعلنت الإمارات الأوربية استقلالها لما رأت ما حلَّ بالعثمانيين من قِبَل تيمورلنك، فأعلن البلغار والصرب والأفلاق استقلالهم، واختلف أولاد السلطان بايزيد فزاد الضعف؛ فاستقل سليمان بن بايزيد في أدرنة والمناطق العثمانية في أوروبا تابعة له، وعقد حلفًا مع إمبراطور بيزنطة عمانويل الثاني وتنازل له عن مدينة سلانيك وعن سواحل البحر الأسود ليساعده على إخوته كما تزوج إحدى قريباته، أما عيسى بن بايزيد فقد كان مختبئًا بجهات بورصا، فلما علم بوفاة أبيه أعلن سلطنته على بورصا وساعده كبير قادة بني عثمان ديمور طاش، وأما محمد بن بايزيد فكان مخبؤه في أواسط الأناضول، فلما رأى أن ضغط التتار قد خفَّ جمع جموعه وانطلق محاربًا التتار فتمكن من أخذ مدينة توقات وأماسيا فقوي أمره واستطاع أن يخلص أخاه موسى من الأسر؛ حيث كان أُسِرَ مع أبيه عند تيمورلنك، ثم إن الإخوة بدأ بعضهم يقاتل بعضًا.