أَرْسَل الحَجَّاجُ إلى رتبيل مَلِك التُّرْك جيشًا بِقِيادة والي سجستان عُبيد الله بن أبي بَكْرة، وأَمَره أن يَتوغَّل في بلاد رتبيل وأن يَدُكَّ حُصونَهم وقِلاعَهم، تأديبًا لترتبيل لتَمَرُّدِه بِعَدم دَفْع الجِزْية أحيانًا، أو اسْتِغلال اضْطِرابات المسلمين، فتَمَكَّن عُبيد الله مِن هَزيمة رتبيل واجْتِياح بِلادِه وغَنِمَ غنائمَ كثيرة؛ ولكنَّ رتبيل أَخَذ في التَّقَهْقُر فأَطْمَع المسلمين في اللِّحاق به حتَّى وصلوا قريبًا مِن مَدينتِه العُظمى، عند ذاك بدأ التُّرْك يُغْلِقون على المسلمين الطُّرُق والشِّعاب وحَصروهُم وقُتِلَ عامَّة جَيْش المسلمين، وقُتِلَ عُبيد الله بن أبي بَكْرة.